كتابنا المقدس ..
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقدمة [ نبذة عن تاريخ الترجمات ] .

اذهب الى الأسفل

مقدمة  [ نبذة عن تاريخ الترجمات ] . Empty مقدمة [ نبذة عن تاريخ الترجمات ] .

مُساهمة  Admin الثلاثاء 30 سبتمبر 2008, 3:05 pm

نبذة عن تاريخ الترجمات

أول وأهم ترجمة للكتاب المقدس تمت قبل الميلاد، عندما استقدم حاكم مصر بطليموس فيلادلفوس عام 282 ق.م. إلي الإسكندرية 72 عالماً من علماء اليهود ليترجموا العهد القديم إلي اليونانية. وهذه هي الترجمة التي عُرِفت فيما بعد بالترجمة السبعينية (نسبة لعدد مترجميها). وإليها، لا إلى الأصل العبري، ترجع تسمية أسفار العهد القديم كما نعرفها الآن. وقد صادق الرب يسوع عليها إذ أخذ اقتباساته العديدة من العهد القديم منها، وعلى ذات النهج سـار الرسل أيضاً فاقتبسوا منها. ولقد جاءت هذه الترجمة بترتيب العناية الإلهيـة لتمهد الطريق للعهد الجديد، حيث كان الله مزمعاً أن يقدم بشارة نعمته الغنية، لا إلى اليهود وحدهم، بل إلى العالم أجمع مستخدماً اللغة الأكثر شيوعـاً في ذلك الوقت وهى اللغة اليونانية.
أما فى الحقبة الحاضرة (بعد الميلاد) فتوالت ترجمات الكتاب المقـدس بعهديه. فنحو عام 150م تُرجم الكتاب المقدس إلى اللغة السريانية لخدمة المؤمنين في أنطاكية ونواحيها، وكانت أنطاكية كما نعرف من الكتاب المقدس مركزاً قوياً للمسيحية (أع11،13،..)، كما أنها كانت ثالث مدن الإمبراطورية الرومانية بعد روما والإسكندرية. وتوجد حالياً خمس ترجمات سريانية مختلفة متوفرة بين أيدي الباحثين، (أشهرها الترجمة البشيتا) أي البسيطـة، وسميت كذلك لبساطتها ووضوحها. وهناك اليوم نحو 350 مخطوطة من هذه الترجمة.
وكذلك ظهر نحو ذلك الزمان أيضا ترجمة الكتاب إلى اللاتينية. وفى بدء المسيحية لم تكن هناك حاجة ماسة إلى تلك الترجمة، إذ كانت اللغة اليونانية سائدة بين متعلمي القسم الشمالي من حوض البحـر الأبيض، لكن إذ انتشرت المسيحية بين الشعوب الفقيرة، لا سيما شمال أفريقيا، أصبحت الحاجة ملحة إلى ترجمة الكتاب بلغة التخاطب اليومي، أي اللغة اللاتينية. ولقد سميت تلك الترجمة بالترجمة القديمة، تلتها عدة ترجمات متوفـرة لدى الباحثين أيضاً، إلى أن عهد للعالم الكتابي الفذ القديس إيرونيموس (أو جيروم) أن يقوم بمراجعة وتنقيح الترجمـة القديمـة، فظهرت ترجمته هذه عام 383 م. ولقد عُرِفت هذه الترجمة باسم الفولجاتا، وهي كلمـة لاتينية تعنى الدارجة، ولقد ظلت هذه الترجمة* معمولاً بها في كل أوربا الغربية لمدة تزيد عن ألف عـام، أي حتى وقت الإصلاح. ولازالت هي الترجمة المعتمدة في الكنيسة الرومانيـة إلى الآن، كما أنها ترجمة محترمة من النقاد المعتبرين.
وفي بداية القرن الثالث نهض العلامـة القبطي بانتينوس بترجمة الكتاب المقدس بعهديه إلى اللغة القبطية*. وبعد ذلك الزمان بفترة وجيزة قام آخرون بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الحبشية وإلى اللغة الأرمينية وكذلك اللغة الفارسية.
في أواخر القرن الثامن ظهرت أول ترجمـة عـربية. ونحو سنة 1380 ظهرت ترجمة أسبانية وأخرى إنجليزية. ونحو عام 1460 ظهرت ترجمة نمساوية. وفي عام 1477 كانت هناك ترجمتان للكتاب المقدس بالفرنسية. ولما ظهرت ترجمة لوثر للكتاب المقدس إلى اللغة الألمانية في عام 1522 كان هناك وقتها ما لا يقل عن 14 ترجمة مختلفة للكتـاب المقـدس بالألماني الفصيح، بالإضافة إلى 4 ترجمات باللهجات القومية. وهي كلها ترجمات كاملة للكتاب المقدس.
توالت منذ ذلك الزمان الترجمـات. فبلغت عام 1800 إلى 72 ترجمة، ثم عام 1900 بلغت 567، وفي عام 1965 بلغت 1250. وفي نبذة أصدرتها مؤخراً دار الكتاب المقدس في مصر، ذكـرت أن الكتاب المقدس اليوم تُرجِم كله أو أحد أجزائه إلى 1946 لغة ولهجة، وهي في زيـادة مستمـرة. ولو كان تشارلس وسلى مؤلف ترنيمة يا ليت لي ألف لسان لأحمد الفادي عائشـاً اليوم، إذاً لاغتبط أشد الاغتباط وهو يرى أن كلمة الله تُرجِمـت إلى أكثر من هذا العدد من اللغات والألسنة، وكلها تسبح الفادي.
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 169
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

https://ourholybible2010.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى